أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : مظاهر رحمة النبي ﷺ بأمته ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 29 سبتمبر 2023م بعنوان : مظاهر رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) بأمته ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 14 ربيع الأول 1445هـ ، الموافق 29 سبتمبر 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 29 سبتمبر 2023م بصيغة word بعنوان : مظاهر رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) بأمته ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 29 سبتمبر 2023م بصيغة pdf بعنوان : مظاهر رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) بأمته ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 29 سبتمبر 2023م ، بعنوان : مظاهر رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) بأمته ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

مظاهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته

“”””””””””””””””””””””””””””””””””*””””

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، منٌ علينا ببعثة سيد الأولين والأخرين، ورحمة الله للعالمين، وحامل لواء الحمد في يوم الدين، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير القائل في كتابه العزيز (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء (107)، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

أيها المسلمون، فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة، والنعمة المسداة. التي أهدى الله بها الدنيا، ولم لا؟ وقد تجسدت الرحمة في شخص النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم رحمة تمشى على الأرض بين الناس فذاق ونال من رحمته وشفقته القريب والبعيد، القاصي والداني، الصغير والكبير، من آمن به ومن لم يؤمن، حتى المخلوقات والدواب من غير البشر نالهم الكثير والكثير من رحمته صلى الله عليه وسلم، فكل من أراد أن يرى الرحمة متجسدة في شخص أحد، ما عليه فقط إلا أن يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورغم أننا يفصل بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم قرون عديدة ووقت طويل، فما زلنا ننعم بالكثير من مظاهر وآثار رحمته صلى الله عليه وسلم، فهنيئاً لقوم عايشوه صلى الله عليه وسلم، وتعرضوا مباشرة لمظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم، وقد أشارت آيات كثيرة في القرآن الكريم وكذلك ورد في السنة الشريفة ما يشير إلى ذلك مثل قوله تعالى:

تابع / خطبة الجمعة القادمة : مظاهر رحمة النبي ﷺ بأمته ، للشيخ خالد القط

((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) سورة آل عمران (159) وقال أيضاً ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)) سورة التوبة (128) وقال: ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)) سورة الأنبياء (107).

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ((إنَّما أنا رحمةٌ مُهداةٌ)) وفى صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ((قيل يا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ علَى المُشْرِكِينَ قالَ: إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً)).

أيها المسلمون، ومظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم واضحة جلية في أمور عديدة منها:

__ فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بشريعة تتفجر منها الرحمة من كل جانب، فالرحمة والسهولة والتيسير ورفع الحرج هو شعار هذا الدين العظيم قال تعالى:

((يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) سورة البقرة (185) وقال أيضاً ((يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا)) سورة النساء (28) وقال ((وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ)) سورة الحج (78).

أيها المسلمون، بل كل فرائض الإسلام قائمة على التيسير والتخفيف عن الناس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما روت عنه عائشة بسند حسن ((إنِّي بُعثتُ بالحنيفيَّةِ السَّمحةِ)).  وفى الحديث المتفق عليه عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا)).

 

تابع / خطبة الجمعة القادمة : مظاهر رحمة النبي ﷺ بأمته ، للشيخ خالد القط

وعند الشيخين أيضاً من حديث أبى مسعود عقبة بن عمرو أنه قال ((جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي واللَّهِ لَأَتَأَخَّرُ عن صَلَاةِ الغَدَاةِ مِن أجْلِ فُلَانٍ؛ ممَّا يُطِيلُ بنَا فِيهَا، قالَ: فَما رَأَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَطُّ أشَدَّ غَضَبًا في مَوْعِظَةٍ منه يَومَئذٍ، ثُمَّ قالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ مِنكُم مُنَفِّرِينَ، فأيُّكُمْ ما صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيُوجِزْ؛ فإنَّ فِيهِمُ الكَبِيرَ، والضَّعِيفَ، وذَا الحَاجَةِ))، بل وصل من رحمته صلى الله عليه وسلم أنه كان يراعى أثناء صلاته الأم التي كان يبكى ولدها أثناء الصلاة رحمة وشفقة بها ففي سنن أبي داوود بسند صحيح عن أبى قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنِّي لأقومُ إلى الصَّلاةِ وأنا أريدُ أن أطوِّلَ فيها، فأسمعُ بُكاءَ الصَّبيِّ فأتجوَّزُ كراهيةَ أن أشقَّ على أمِّهِ)) بل وصل من رحمته صلى الله عليه وسلم وشفقة بأمته أنه كان ينهى أمته عن الوصال في الصوم فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تُواصِلُوا، قالوا: إنَّكَ تُواصِلُ، قالَ: إنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إنِّي أبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي ويَسْقِينِي)) ومن مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم كما روى عنه ابن عباس قوله ((ليسَ من البرِ الصيامُ في السفرِ)).

__ كذلك من مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم، رحمته بالصغار، حتى ينشأ الطفل نشأة سوية نفسياً وأخلاقياً، فالطفل في هذه المرحلة العمرية بحاجة ماسة إلى من يشعره بالحب والرحمة والاهتمام، وإلا حدث خلل في وجدان وتكوين الطفل النفسي، فيؤدى ذلك إلى انحرافات نفسية وعصبية زائدة لدى الصغار، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم بحسه النبوي الكريم، وبخلقه العظيم يراعى هذا الأمر، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((ما رَأَيْتُ أَحَدًا كانَ أَرْحَمَ بالعِيَالِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: كانَ إبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا له في عَوَالِي المَدِينَةِ، فَكانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ معهُ، فَيَدْخُلُ البَيْتَ وإنَّه لَيُدَّخَنُ، وَكانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ. قالَ عَمْرٌو: فَلَمَّا تُوُفِّيَ إبْرَاهِيمُ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ إبْرَاهِيمَ ابْنِي، وإنَّه مَاتَ في الثَّدْيِ، وإنَّ له لَظِئْرَيْنِ تُكَمِّلَانِ رَضَاعَهُ في الجَنَّةِ)) وعند الشيخين من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُقبِّلُ الحَسَنَ بنَ علِيٍّ، فقال الأقرَعُ بنُ حابِسٍ: إنَّ لي عَشَرةً مِن الوَلَدِ، ما قبَّلتُ منهم أحَدًا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن لا يَرحَمْ، لا يُرحَمْ)).

__ ومن مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته حرصه على الدعاء لهم جميعاً، سواء الأحياء منهم أو من لحق بربه فقد أخرج ابن حبان وغيره بسند حسن، عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله تعالى عنها- أَنَّهَا قَالَتْ: (لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ نَفْسٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ لِي)، فَقَالَ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ، مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ”، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ -رضي الله تعالى عنها- حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟”، فَقَالَتْ: (وَمَا لِي لَا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ؟!) فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدُعَائِي لِأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلَاةٍ”.)) صلوات ربي وسلامه عليك حبيبي يا رسول الله، وعند النسائي بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها ((كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كلَّما كانت ليلتُها من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يَخرُجُ في آخرِ اللَّيلِ إلى البقيعِ فيقولُ السَّلامُ عليْكم دارَ قومٍ مؤمِنينَ وإنَّا وَإيَّاكم متواعِدونَ غدًا أو مواكِلونَ وإنَّا إن شاءَ اللَّهُ بِكم لاحقونَ اللَّهمَّ اغفِر لأَهلِ بقيعِ الغرقَدِ)).

تابع / خطبة الجمعة القادمة : مظاهر رحمة النبي ﷺ بأمته ، للشيخ خالد القط

كما حرص النبي صلى الله عليه وسلم رحمة وشفقة برجلين كانا يعذبان في قبريهما كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أنَّهُ مَرَّ بقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: إنَّهُما لَيُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، ثُمَّ أخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا بنِصْفَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ في كُلِّ قَبْرٍ واحِدَةً، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ فَقَالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسَا)).

الخطبة الثانية

أما يوم القيامة فإن رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمة تفوق أي وصف، ففي الوقت الذى یَفِرُّ ٱلۡمَرۡءُ مِنۡ أَخِیهِ، وَأُمِّهِۦ وَأَبِیهِ، وَصَـٰحِبَتِهِۦ وَبَنِیهِ، لِكُلِّ ٱمۡرِئࣲ مِّنۡهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ شَأۡنࣱ یُغۡنِیهِ، يوم تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ، في الوقت الذى يتمنى الناس فيه الانصراف ولو إلى النار، في هذا الموقف المهيب، في مشهد تتفجر وتظهر فيه رحمة النبي صلى الله عليه وسلم واضحة جلية بأمته فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه في حديث الشفاعة الطويل ومما جاء فيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قالَ: ((حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. _ إلى أن قال..، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ)).

تابع / خطبة الجمعة القادمة : مظاهر رحمة النبي ﷺ بأمته ، للشيخ خالد القط

ومن رحمته أيضاً صلى الله عليه وسلم بأمته كما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان عن أبى هريرة رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم ((لكلِّ نبيٍّ دَعوةٌ دَعا بها في أُمتِه، فاستُجِيبَ لهُ، وإنِّي خبَّأْتُ دعوتِي شفاعةً لأمِّتِي يومَ القيامةِ)) أي رحمة وشفقة هذه بأمتك حبيبي يا رسول الله.

يَا بِكْرَ آمِنَةَ الْمَبَارِكَ بِكْرُهَا … وَلَدَتْهُ مُحْصَنَةٌ بِسَعْدِ الْأَسْعَدِ

نُورًا أَضَاءَ عَلَى الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا … منْ يُهْدَ لِلنُّورِ الْمُبَارَكِ يَهْتَدِي

يَا رَبِّ فَاجْمَعْنَا مَعًا وَنَبِيَّنَا … فِي جَنَّةٍ تَثْنَى عُيُونُ الْحُسَّدِ

فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ فَاكْتُبْهَا لَنَا … يَا ذَا الْجَلَالِ وَذَا الْعلَا والسّؤدد

اللهم أحينا على سنته ، وتوفنا على ملته ، واحشرنا فى زمرته

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »